الهولوكست الأمازيغي بشمال إفريقيا
عندما تفرض على الإنسان هوية مكان هويته الأصلية ، و معتقدا غير معتقده الأصلي ، وثقافة دون ثقافة محيطه ، و لغة من دون لغة أمه ، وهو ُيخاطب بلغة لا يفهمها ، و يعامل بقانون و بأعراف غير قانون و أعراف أجداده ، وكل شيء قد تم و يتم فرضه تحت حد السيف و السلاح ، و القتل و التعذيب ، والاعتقال و الإختطاف ، و التهديد ، فإن ذلك لا يعد إلا أن يكون غزوا ، و احتلالا ، واستعمارا لهذا الإنسان ، و لأرضه بكل المقاييس ، و على كل إنسان احتلت أرضه وشعبه أن يقاوم هذا الإستعمار و الاحتلال بكل الوسائل المتاحة له من أجل تحرير أرضه المغتصبة ، إذ أن المقاومة المسلحة لم تعد مجرد حق لهذا الإنسان المحتل ، بل هو واجب وطني ، وحقوقي ، و إنساني قبل أن يكون واجبا سياسيا ، و إعلاميا و ثقافيا ، وعلى كل شعب أصيل أن يعرف أن الحقوق تنتزع و لا تعطي ، لأن المحتل لن يؤمن لا بالديمقراطية ، و لا بحقوق الإنسان ، ولا بالحرية ، بل قد يتخذ هذه الأمور مجرد شعارات جوفاء ليتمكن من ربح المزيد من الوقت ، من أجل تذويب الأمازيغ و استعرابهم ، و سحقه للثوار الأحرار التواقين للحرية و الإنعتاق ، و تأخيره لإنتفاضة الشعب الأصلي المحتل ، عبرالترويج لكل أنواع الإفتراءات ، و الأكاذيب ، و خلقه للدسائس ، و أجراء المساومات ، و الإغراءات ، وشراء الذمم ، و الضمائر ، أما تحقيق الديمقراطية ، و الحرية ، وحقوق الإنسان المتحدث عنه عبر الإعلام المسموم ، فإن ذلك على أرض الواقع يعد أمرا مستحيلا ، لأن المحتل على علم مسبق ، و على دراية كاملة على أن تحقيق ذلك يعد أمرا معاكسا لاستمرارية حكمه ، و جبروته كمحتل ، ولبقائه ، و لتواجده على الأرض التي يحتلها ، فإذا تحول المجتمع المحتل إلى مجتمع ديمقراطي ، وحقوقي ، فإن أولى المعارك به ستكون هي المطالبة بتحقيق الحرية ، و الإنعتاق ، وهو ما يعني المطالبة بإجلاء ذلك المحتل ، فكيف للديمقراطية و الحرية و الحقوق أن تتحقق بسهولة ، و المحتل قد سخر كل مجهوداته ، وقواه الغازية ، وألاته ، وعتاده الحربي ، و القمعي من أجل أن يحتل أرضا عبر القتل و الدمار ، و بالتالي كيف له أن يسلمها عبر الديمقراطية و حقوق الإنسان ؟ فإذا كانت الدول المتقدمة ، و الديمقراطية الغازية قد تتعامل شيئا ما بهذا المنطق ، و الحذر مع المجتمعات التي تحتلها ، فما بالك بالكيفية التي سيتعامل بها الغزاة ، من المحتليين المتخلفيين ، و اللاديمقراطيين و الرجعيين العرب ، وعملائهم من المستعربيين المتأسلميين مع الأمازيغ الأصليين بشمال إفريقيا ؟؟؟ هل كان من حظ الأمازيغ بشمال إفريقيا أن يظلوا أقدم شعب محتل من قبل الغزاة العرب ، دون أن يلتفت العالم إلى وضعيتهم المزرية ؟ من له المصلحة في استمرار الوضع الأمازيغي تحت الإحتلال العربي القريشي ؟ لماذا يخشى المثقفون ، و السياسيون ، و الفاعلون بمختلف تخصصاتهم ، و اهتماماتهم خاصة ذوي الأصول الأمازيغية منهم ، تناول الشأن الأمازيغي من واقع استعماري محض ؟ من اشترى صمتهم ، وضمائرهم ياترى ، لعدم فضحهم لهذا الواقع المر ؟ ما هو السر في عدم مناداة الدول الغربية تطبيق القانون الدولي في حق تمازغا ، الذي يحث على تصفية الاستعمار بكل بقع العالم ؟ من يتحمل المسؤولية في احتلال أرض الأمازيغ ، هل الأمازيغ أنفسهم أم العالم الحر بأسره ؟ متى سيتحررالأمازيغ من الإحتلال العربي المتأسلم ؟ وما هو المطلوب من الأمازيغ الأحرار لتحرير أرضهم ، واسترجاع أمجادهم ؟
يعيش الإنسان الأمازيغي وضعية كارثية في أقطار ثمازغـــا، إذ مازال يعاني من كل أشكال الاستلاب الفكري ، و ألهوياتي , و التعريب و الإستعراب ، والميز العنصري ، والقمع ، و الاستبداد من قبل الحكام ، و الحكومات العروبية المتأسلمة ، في ظل استمرار نزعتهم العروبية في استهدافها للإنسان الأمازيغي في كل الأبعاد ، و بشتى الوسائل ، إذ يشهد الشعب الأمازيغي حصارا عسكريا و إيديولوجيا و أمنيا ، و إداريا لا مثيل له ، إذ لازال الدخلاء الغزاة من أصحاب الأيادي الملطخة بدماء الشعب الأمازيغي البريء ، منذ نكسة فتوحات الغزو ، و الإغتصاب ، الذي تعرض له الإنسان ، و الأرض ، و الطبيعة بشمال إفريقيا مستمرون في إهانتهم الواضحة ، و المفضوحة للشعب الأمازيغي على أرضه ، عبر قمعه و تشويه ثراته و ثقافته ، و تجريده من هويته ، و ممتلكاته ، ونهب خيراته ، و ثروات أرضه ، و منعه من تسمية أبنائه بالأسماء الأماويغية ، و ممارسة الميز العنصري ضده ، و وصفه بكل الأوصاف التي تمس من كرامته ، وكبريائه ، فلم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه إلى حد اختطاف ، و اعتقال ، و تعذيب ، و ممارسة الإعتداءات الوحشية ، و التصفية الجسدية للأمازيغ الأحرار من الرافضين للمخططات العروبية الإسلاموية في كل من المغرب ، و الجزائر ، و ليبيا ، و تونس ، و مالي ، هدفها خلق التفرقة ، و تشويه الأمازيغ ، ، و الحط من كرامتهم ، بعدما فشلت مخططات تزيف تاريخهم ، و محو لغتهم ، وإبادتهم عبر القتل و القمع ، و التهميش ، و التشريد ، و التعريب ، و الإستعراب ، ودفن ماضيهم ، ومحو هويتهم...
المغرب
ففي المغرب استطاع الدخلاء من العلويين و الأدارسة صناعة فقهاء الشر و الدمار ، هدفهم خلق تفرقة بين الأمازيغ فيما بينهم ، و ضرب هذا بذاك ، واستعراب البعض منهم عبر ربطهم الإسلام بالعروبة ، بفكرة الإسلام هو العروبة ، و العروبة هي الإسلام ، أي كل من ليس عربيا فهو ليس بمسلم ، ومن تم اسطاع الغزاة الأشرار و عملائهم نبذ كل ما هو أمازيغي ، بدءا بمنع تسمية الأطفال الأمازيغ بالأسماء الأمازيغية ، و المناطق من المدن و القرى ، ومحو المأثر التاريخية ، و منع تسرب التاريخ الأمازيغي للمدارس و الجامعات ، ومحاصرة كل من سولت له نفسه أن يتحدث حول ما إلتقطه فكره ، و معرفته من هنا و هناك عن شجاعة و كرم ، ومجد الأبطال الأمازيغ ، وذلك بمواجهتهم بأقوال الشعراء الصعاليك “ ليس الفتى من يقول كان أبي ، بل الفتى من يقول ها أنا ذا “ وهكذا يمنع الأمازيغ حتى من حقهم في الإفتخار بأبطالهم ، وبثقافتهم ، على إعتبار أن كل ما هو أمازيغي فهو كفر ورجعية ، وجهل ، و ردة ، و ماجوسية ، فيما يحق للماجوس الغزاة التمجيد برجالهم القتلة بدءا من غزواتهم وصولا إلى محمد السادس.... و على أن هؤلاء الغزاة قد اخرجوا الأمازيغ من عصر الظلمات إلى النور ، عبر الغزو المعروف تاريخيا بالفتوحات الإسلامية . كما أن الفقهاء الأشرار ، و العملاء الأنذال لا يخجلوا ، و لا يستحيوا عندما يصرحون ببرودة دم ، وهم يعبرون عن جهلهم على أن الأمازيغ قد اندمجوا بالمغرب ، فمن عليه أن يندمج ياترى الأمازيغي الأصيل أو العربي القريشي الدخيل ؟
كل هذه المخططات الشريرة الهدف منها هو أن يتسع المكان للغزاة كأقلية قليلة محسوبة على رؤوس الأصابيع بين الأمازيغ الأكثرية لإنفرادهم بالنفوذ و بالسلطة و بالمال …. وهذا ما حدث بالضبط بشمال إفريقيا عامة ، حيث أن الأقلية القليلة من العروبيين المتأسلمين هم من يستفردون بالسلطة ، و بالمال ، و بالنفود ، فيما تم تحويلهم لأهل الأرض الأصليين من الأمازيغ إلى مجرد قطعان من الغنم ، يوجهونهم إلى حيث يشاؤون ، بل يتاجرون فيهم ، و في خيراتهم ، و في ثرواثهم كما يشاؤون مستغلين في ذلك للإيديولوجية الإسلامية ، التي عملت على محو الماضي الأمازيغي ، بالرغم من أنه ماضي حافل بالديمقراطية ، و الحرية ، و الحقوق ، و المساواة بين المرأة و الرجل ، و بالبطولات الخارقة في المعارك التي خاضوها ضد الغزاة دفاعا عن أرضهم ، و أنفسهم و أعراضهم ، إذ أن الأمازيغ فرضت عليهم حروب عديدة بهدف غزوهم و احتلال أرضهم ، فيما أنهم لم يسبق لهم أن هاجموا أي شعب رغم القوة التي كانوا يتوفرون عليها باعتبارهم شعبا مسالما ، محبا للإنسان و للحياة.
إن العرب و المستعربيين لازالوا يواصلون استهدافهم للأمازيغ على جميع المستويات و الأصعدة. فبعد الجرائم التي نفذها الغزاة من أهل قريش إبان ما سمي بالفتوحات الإسلامية ، حيث الذبح ، و السلخ ، و إغتصاب النساء ، وتهريب الأطفال إلى منطقة الشرق الأوسخ ، ثم الإبادة بالغازات السامة و شتى أنواع الأسلحة المحظورة التي تعرضت لها منطقة الريف . ثم المحاكمات الغير العادلة للقضاء على الأصوات الحرة عبر المحاكمات المفبركة ضد معتقلي الانتفاضات الأمازيغية في كل من: اميضر، جبل عوام ، افني، أيت بني بوعياش.. واستمرارجرائم النهب و مصادرة الأراضي و الممتلكات ، بهدف التجويــع والإقصاء الممنهج، ونهج سياســة الآذان الصماء ، و عدم الاستجابة للنداءات المطالبة بإغاثة ساكنة القرى المهمشة للنجاة من كارثة إنسانية بكل من : أنفكو, أيت عبدي, اوزغيمت.. التي راح ضحيتهـــا العشرات من الأطفال جراء البرد القارس ، ناهيك على أن منطقة - ايميضر- مازالت تعــــاني من ترامي الهولدينغ الملكي ( أونا) على المنطقة لنهب ثرواتها الطبيعية ، و تجفيف مياهها الجوفية ، بغية إفقارها للساكنة وتهجيرها حتى يتسنى للديكتلتور المفترس إخراج ما يمكن إخراجه من المعادن الثمينة ، و الفضة من الأرض الأمازيغية.
ولازال المفترس محمد السادس يحتقر ألأمازيغ ، لما يطلق العنان لمخابراته من أحزاب ، ونقابات و جمعيات ، وكتاب و فنانين و رياضيين للترويج على أنه هو الوحيد الضامن لاستقرار المغرب ، وعلى أنه هو السد المنيع لإنقاذ المغرب من حرب أهلية ، وعلى أنه ليس هناك من سيستطيع من المغاربة ضبط المغاربة في حالة رحيل الطاغية . هذه الأساطير المخابراتية المبيتة ، هي مجرد تهديدات مبطنة ، و أكاذيب مفبركة ، الغرض منها قتل الأمل في الإنسان ، وقد سبق لمثل هذه الأساطير أن استعملت كأسلحة فتاكة ضد الأمل في قيام الثورة في عهد الطاغي الحسن الثاني ، و لازالت تطرح في عهد وريث طغيانه محمد السادس ، الذي يتحكم في كل شيء ، في الرأسة الملكية ، في الجيش الملكي، في الأمن و الدرك الملكيين ، في الفروسية الملكية ، و في السياسة ، و في الإمامة ، و في القضاء ، و في الرياضة ، و بإسمه يعتقل المرء ، أو يختطف ، أو يغتال ، أو يحاكم ، أو يسجن ، فالمغرب لا يعتبر سوى مجرد ضيعة ملكية ، كل فيها مصنوع على مقاس الطاغية و عملائه بأموال الشعب ، للترويج للاستقرار الهش المبني على الفساد ، والسياحة الجنسية ، والظلم ،و القهرو العنصرية ، و التهميش ، و الإهانة و التجويع ، وكل الكواريث . أما الإستقرار الذي يتحدث عنه البعض فهو استقرار لمن يستفيد من ذلك الوضع الفاسد فقط ، و ليس استقرارا للشعب كافة ، لأن كل شيء يتراكم ، و الضغط يولد الإنفجار ، و الاستقرار الهش الذي يروج له البسطاء هو مجرد الغيوم التي تتبعها العاصفة .
الجزائر
أما في الجزائر فقد تواطئت ، و تتواطأ الشرطة الجزائرية مع جحافيل من العاطلين و ذوي السوابق العدلية في مجال الإجرام من المستعربين و المعربين لممارسة اعتداءاتهم الشنيعة ، و المتكررة على الأمازيغ ، حيث قام هؤلاء المعتدون مؤخرا بإحراق المئات من منازل ، و محلات ، و سيارات الامازيغ - الميزابيين - في مدينة – القرارة – بولاية – غرداية - جنوب الجزائر ، وفي نفس الوقت قامت تلك الشرطة بإعتقال بعض الأمازيغ و تعذيبهم ، علما على أنها لم تعتقل و لا مستعرب واحد في هذه الأحداث ، التي لا يمكنني القول عنها إلا أنها أحداث إجرامية عنصرية بكل المقايس ، لأن هؤلاء المستعربون هم المعتدون ، على العديد من الأمازيغ – المزابيين – المصابين بالهراوات و الحجارة ، و السلاسل و السكاكين ، و بطلقات نارية . وبالرغم من أن الأمازيغ عامة و – المزابيين – منهم خاصة يتعرضون الى حدود الأن إلى الإبادة العرقية ، فإن السلطات الموالية للحاكم العروبي الدخيل ، تتهرب من تحملها للمسؤولية الكاملة ، قانونيا ، واجتماعيا و سياسيا و أخلاقيا ، في تلك الأحداث الإجرامية العنصرية ، لأن السلطات هي التي غذت هذه المواجهات ، كما سبق و أن غذتها مرات عديدة بمنطقة القبايل الأمازيغية ، بل ساهمت فيها بشكل واضح ، و مفضوح ، رغم أنها كعادتها تحاول أن تتهرب من ذلك عبر الكذب ، والنفاق ، وذلك لتعطي صورة مغايرة للعالم لما يجري على أرض الواقع عبر إعلامها المسخر ، لتبين على أنها ليست طرفا متورطا في تلك الأحداث ، بل هي مجرد قوة لاستتباب الأمن فقط …
ليبيا
أما في ليبيا فقد تم اختطاف الثورة الشعبية من طرف العروبيين و المستعربين المواليين لأهل قريش، من الذين يكنون الحقد و العداء للامازيغية و الأمازيغ ، لأن الشرذيمة الحاكمة هناك بعد الثورة الشعبية هي من بقايا فرعون القذافي ،أو من عملاء شاربي بول البعير من القطريين و السعوديين ، وهو ما انعكس سلبا على الأمازيغ و الأمازيغية هناك ، إذ ما يزال الإنسان الأمازيغي يعيش في وضعية لا تتوفر فيها شروط الكرامة و الحرية ، بالرغم من الثروات الطبيعية و النفطية التي تزخر بها ليبيا الأمازيغية.
تونس
اما في تونس فقد يذهب ما يسمى بالمجلس التاسيسي المشكل من العروبيين القريشيين ، و المستعربيين الموالين ، و المموليين من قبل خنازير الخليج إلى المصادقة على دستور يعارض بكل وضوح ، و وقاحة حقوق الانسان الأمازيغي ، لما يعتبر أن "تونس دولة حرة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها. و لا يجوز تعديل هذا الفصل". كما أن الفصل الخامس 5 من هذا الدستوريقر على أن : الجمهورية التونسية جزء من "المغرب العربي" من هنا يتضح مدى طمس هوية تونس الأمازيغية لتمجيد هوية دخيلة .
مالي
أما في مالي فقد تحالفت مجموعة من القوى الإستعمارية ، و الإمبريالية الأوربية و عملائها من العروبعيين و المستعربيين لإبادة الإنسان الأمازيغي بالمنطقة ، عبر التدخل العسكري الغير مبررسوى بالعمل على تصفية الشعب الأمازيغي المقاوم ، و إجهاض كفاحه من أجل بنــاء دولة أمازيغية حرة ، بذريعة محاربة الإرهاب و التطرف.
إن سبب كل معاناة الأمازيغ كشعب ، و الأمازيغية كلغة تتلخص في نقط اساسية أهمها :
1 – كون الأمازيغ لا زالوا لم يمتلكوا بعد الجرأة ، و الشجاعة للإقرار للعالم على أنهم شعب يئن تحت الإحتلال العربي القريشي ، منذ فترة الغزو المسمى بالفتوحات الإسلامية ، مما سيؤهلهم إلى وضع ملفهم أما المنتظم الدولي للمطالبة بالاستقلال ، وتفعيل القانون الدولي الخاص بتصفية الإستعماربالعالم.
2 – كون الأمازيغ لم يستوعبوا بعد الضرورة الملحة لفك الربط و الأرتباط بين الإسلام و العروبة ، لأن أساطير كون العربية هي الإسلام ، و الإسلام هو العربية ، و على أن اللغة العربية هي لغة الجنة ماهي إلا مجرد خرافات و اساطير من الأساطير التي اعتمدها العرب بغرض استمرار إحتلالهم العربي القريشي لأرض الأمازيغ ، و الدليل على ذلك أن باقي المسلمين في كل أرجاء العالم ليسوا عربا رغم أعتناقهم للاسلام.
3 – سعي بعض الأمازيغ للذوبان في الثقافة العربية الإسلامية المتخلفة ، إما هربا من ثقافتهم الأمازيغية الأصلية للتخلص مما يلحقهم من ميز و عنصرية ، و إهانة و احتقار من قبل العرب و المستعربيين ، وإما رغبة منهم حسب محدودية و عيهم الفكري التقرب للعرب ، و للعربية من أجل رغبتهم دخول الجنة ، ومن هنا نجد أنه بالرغم من تخلف العرب على جميع المستويات ، فإنهم مع ذلك استطاعوا أن يخترعوا شيئا يحسب لهم وعليهم ، هو أن لغة الجنة في اللغة العربية.
4 – استسلام الأمازيغ أمام ما لحقهم و يلحقهم من ذل و اذلال و أذى ، وضرر ، و تحملهم للوضع المزري ، و للضربات الموجعة التي يتلقونها على جميع مستويات حياتهم أمام الهجمات الشرسة للعرب القريشيين على تاريخهم ، و ارضهم ، و ثقافتهم ، و هويتهم ، و ثرواتهم ، و ممتلكاتهم ، دون لجوئهم حتى للدفاع عن انفسهم ، و هو دفاع لا يجرمه القانون .
5 – تفاوض بعض الأمازيغ مع الدخلاء ، ومشاركة بعضهم في اللعبة السياسية ، و الثقافية و الدينية القذرة التي فرضها المحتل العربي ، وتقديم عرائض و مطالب أمازيغية بأسلوب التسول ، و التزلف لهذا المحتل ، حيث انقلب كل شيء إلى ضده ، إذ صار الأمر و كأن المحتل العربي القريشي الظالم هو صاحب الحق ، و الفضل على الأمازيغي ، فيما أصبح الأمازيغي صاحب الحق و الأرض ، و اللغة ، و الهوية مجرد إنسان فوضوي ، يستحق التأديب ، و العقاب ، من أجل أن يتعلم الإنضباط ، كي يندمج مع ثقافة الإحتلال ، وهو ما يبرر إلى حد الأن الضعف الأمازيغي في مواجهته الشرسة لطغيان هذا المحتل العربي . من باب الدفاع عن النفس و ليس من باب الهجوم على أحد.
6 – مساهمة الأمازيغ أنفسهم في طمس هويتهم ، و استبدالها بالهوية الإسلامية ، بعدما فلح الغزاة العرب في السطو على شؤون البلاد و العباد ، و هم من يعلم علم اليقين أن مبتغاهم لن يتحقق بالطبع إلا عبر تغلغل الإيديولوجية الإسلامية في المجتمع الأمازيغي ، قصد تحويل هذا الشعب إلى مجرد أتباع ، وقطعان يسبحون ليلا نهارا بحمد الإسلام و العروبة .
7 – عدم اهتمام الأمازيغ بجرائم الغزو العربي الإسلامي القريشي في بلادهم ، الذي مارس كل اشكال القتل ، و الذبح ، و التعذيب الذي لا يختلف عن الهولوكست في حق الأمازيغ ، واختطاف النساء ، بل وصلت به الوقاحة إلى اختطاف أكثر من مليون غلام أمازيغي لا تتجاوز اعمارهم 13 سنة ، ثم 350 الف طفلة لا تتجاوز أعمارهن ست سنوات ليتم بيعهم كعبيد و جواري للأمويين بدمشق …
8 – عدم الوعي بأن الإيديولوجية الإسلامية العربية كانت و لازالت مجرد اهداف لأستعمار الأراضي الأمازيغية ، كما أن الربط بين العربية و الإسلام هو أداة و سياسة جهنمية لتكريس الإستعمار ، و الإحتلال و الغزو ، و القضاء على كل ما هو أمازيغي أصيل ، بهدف تذويب و استعراب الأمازيغ ، وذ لك باستعمال القناع الإسلامي ، للتمكن من تحريف كل شيء لصالح الغزاة ، ليصبح كل ما هو عربي هو مسلم ، وكل ما هو مسلم فهو عربي .
9 – عدم تشبث الأمازيغ بحقيقة تاريخية كونهم يشكلون الأغلبية، وهم أصحاب الأرض ، و أصحاب الشرعية التاريحية ، و القانونية ، و السياسية ، و ذوي الهوية الأصلية ، و العرقية ، و الإثنية للإنسان ، و الأرض بشمال إفريقيا.
10 – توريط بعض الأمازيغ في الصراعات العقائدية ، و الإيديولوجية ، و السياسية بالجامعات ، و تشتيتهم عبر تعدد الأحزاب ، و الجمعيات و المنظمات و النقابات ، لثنيهم عن اتحادهم ، و وحدتهم في مواجهتهم للمحتل العربي القريشي. وذلك عبر التدخلات على المستوى الداخلي و الخارجي ، حيث أن خنازير الخليج ، وأباطرة البترودولار ، و المخذرات ، وتجار الفساد ، و الإرهاب يمولون كل ما هو عربي بشمال إفريقيا ، بهدف القضاء على كل ما هو أمازيغي أصيل ، ومن هذا الباب يتم استقطاب بائعي الذمم و الضمائر من بعض الأمازيغ أنفسهم للدفاع عن المحتل و شرعنته ، وتنفيذ مخططات الغزاة بمختلف الأشكال .
خلاصة القول : يتوجب على الأمازيغ بشمال إفريقيا عامة ، و بالمغرب خاصة أن يستيقظوا من نومهم العميق ، لتشكيل جبهة أمازيغية ثورية ، متماسكة و مثينة ، تعتمد على الأولويات التالية : - العمل على تدويل القضية الأمازيغية ، و اتخاذ شعار المعركة ، و المعارك هو الرغبة في التحرير و التحرر من الإحتلال العربي القريشي ، ثم - العمل على تحريرالعقل الأمازيغي من الخوف أمام قمع ، و طغيان ، وجبروت المحتل العربي ، ومن خرافاته و اساطيره المعتمدة على تتويج كل ما هو عربي مسلم بإدخاله الجنة العربية ، و بمعاقبة كل ما هو ليس بعربي مسلم بجهنم الغير عربية. – الفصل بين الإسلام و العروبة – تحسيس الأمازيغ بما تتطلبه منهم المرحلة للنهوض الجماعي عملا بمقولتي - الحق يؤخذ ولا يعطى – و – كل شيء أنتزع بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة – ثم الأتفاق على أن تحرير الأمازيغ يحتاج إلى تبني الكفاح المسلح ،. و ليس إلى مجرد مهرجانات ، وتقديم عرائض ، ووقفات سلمية هنا هناك ، أغلبها ممول من قبل عملاء المحتل لتمويه الجميع . و إلا سنظل كأمازيغ نرقص على نغمات ، وطرب سياسي ، استعماري ، و إيديولوجي كالقردة ، لا نفهم لا مصدره ولا حقيقته ، ولا كلماته ، ولا أبعاده الخطيرة
علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
هولندا
خريبكة – الجمهورية المغربية الوطنية الديمقراطية الشعبية الجماهيرية التقدمية التحررية اللائكية العلمانية المدنية الاشتراكية الثورية المستقلة- في 2963.2013/22.09
بعد أن سألناك الرحيل عن المغرب، بأي وجه يا سليل وتريكت العميل المجرم الخائن الحسن الثاني وأداته الجنيرال الكتاني الذي كان له الدور الحاسم إلى جانب الدول الأمبريالية الأمريكية ( إيزنهاور)والبريطانية (اللورد هيوم)والبلجيكية وهمرشولد الأمين العام للأمم المتحدة، والعميل الانفصالي تشومبي،في اغتيال الزعيم الافريقي ورمز التحرر الافريقي،إلى جانب زعماء التحرر في العالم الثالث القائد جمال عبد الناصر،وتيتو وجواهر للا نهر و وأحمد سوكارنو وأحمد سيكوتوري وكوامي نكروما وأحمد بنبلة،في 13.02.1961 واستعادة احتلال الكونغو وتسليمها للشركات المستغلة للنحاس؟
ابن الزهراء ابن الزهراء ابن الرحماء،ابن محمد ابن عبد المعطي ،ابن الصالح ابن الطاهر ابن الحسن: محمد فكا ك.
حمل شعلة وجمرة وزهرة ولواء الشهيدات والشهداء،وساقي شجرة السنديانة الماركسية اللينينية الشيوعية الحمراء.
يا أيهذا المملوك المهزوم،بعد أن عييت وأعييت ،وضنيت وأضنيت، وضعت وضيعت ،وتلفت وأتلفت ،من الشعارات الزائفة ،وبهد أن علمت عين اليقين ،أن البؤساء والفقراء والمحرومين والمعذبين والمضطهدين والمستغلين والمستعمرين والمستوطنين في المغرب ،لم تعد لهم موائد تحمل لا خبزا ولا زيتا ولا زيتونا ولا لحما ولا فاكهة وأبا، لأنك ومرتزقتك ،قد صدرتموها إلى أشقائكم وإخوتكم في الكيان الاسرائيلي الصهيوني،وتركتم موائدنا فارغة، ووسائدنا خالية وأطفالنا للعري والجوع والقهر والبؤس والحرمان، ففكرت وأدبرت وقررت الذهاب إلى إفريقيا ،والبحث عن ضحايا جدد ،لتوهمهم بأنك "أمير المؤمنين " وهو صحيح وحقيقي ،وأنا من الشاهدين ،أنك أمير المغتصبين والمتواطئين والمتأمركين والمتصهينين والمفترسين والمنتهبين والمحتكرين للثروة والسلطة والجاه ،وأنك للحسن و سليل ومن" تريكت الخائن الكلاوي وابن عرفة والبغدادي،وعلقة ونطفة ومضغة الرجعية،وعجينة الكلاب الصهاينة،وخميرةالفرنسيين والأمريكيين،لا هم لك سوى تعمير المغرب وإفريقيا لا بالمدارس والجامعات ومراكز البحث العلمي التاريخي الفلسفي المعرفي الجمالي الفني السينمائي الغنائي المرسحي والأدبي الاوبرالي والمستشفيات ،والمصانع والمعامل والمزارع والتعاونيات والتنمية والاستقلال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وعلى رأسه السياسي السيادي،بل لاترى على طريقة كل الديكتاتوريين مثل أبيك،في المغرب ولا أفريقيا سوى حكم الناس بالقهر والغلظة والشدة والتجويع ،شعاركما الخالد"جوع كلبك يتبعك" وماذا تفعل أنت ،وكيف تنكر هذ وأنت ما زلت تمد يدك المتسخة بالدم المغربي والأفريقي للتقبيل والتبويس والتركيع والتخنيع والتمريغ والتوحيل؟
فما كان لك أنت وما كانلوالدك من قبلك،ليتحكما في رقاب العباد والبلاد،إلا عبر وبواسطة القمع و السجون والمعتقلات والزنازين والقيود والمخابرات والكلاب البوليسية،لمنع الشعب المغربي وأفريقيا أن تنطلق في آفاق الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية والاستقلال والسيادة،وحريةالمرأة وتوغلها في أعماق الصدق والتعبير الحقيقي وحرية الرأي والروح والجسد والعقيدة والضمير،لا كتابعة و مجردأداة ميكانيكية تقنية للاستغلال الجنسي والانجاب،بل كامرأة،وكذات وكرؤية وكموقف، وكقضية، نبية وصديقة ومحصنة ومكرمة ومقدسة ومباركة في العالمين.
يا محمد السادس ،كن صادقا ولو للحظة واحدة مع نفسك،ومع الشعب المغربي،ومع افريقيا،إذا ما أردت التجذر بالوطن وأفريقيا،وتريد له ولها ،الانطلاق في أفق الحرية والتقدمالسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحضاري والفني والجمالي،فاعترف أولا يالجرائم والخيانات العظمى،واعتذر لأفريقيا عن تورط جيش والدك وجنيرالاته وعلى رأسهم المجرم الكبير الجنيرال الكتاني ن في جريمةاغتيال الشهيد العظيم باتريس لومبا،رمز التحرر الافريقي والذي لم يقد الكونغو وحدها ،بل كان يقود بصدق الثورة الافريقية التحررية إلى الاستقلال،لتغتاله الأمبرياليةالبلجيكية والأمريكية والبريطانية و" بواسطة يدها الحمزازة اللمازة الغمازة الدبازة،قحبةالاستعمار وقوادةالارتزاق وشيخة الأمبريالية والصهيونية العالمية:وهو نظام والدك المجرم الحقيقي الذي توغل وأوغل في قتل واغتيال الزعيم الأفريقي العظيم غدرا عن طريق الثورةالرجعية المضادة وإسقاط حكومته الثورية وتسليم البلاد للعميل الاستعماري الانفصالي الانشقاقي تشومبي،والشركات الاحتكارية الاستغلالية الاستعمارية متعدية الجنسيات والقارات لتستغل وبوحشية ثروات وخيرات دولة الكونغو الغني بالنحاس.
لماذا كلما عاق بك وفهمك الشعب المغربي وعرفك عن حقيقتك،بأنك سادي وأناني وفرداني ، ولا تحب إلا نفسك وأولادك وأعوانك وأعيانك وباشواتك وبهاواتك وحرمك وحشمك وجواريك خصيانك،تروح وتغتدي إلى أفريقيا،ترش أطفالها وفقراءها ومحروميها ب"كلام الرعد و البرق والسحاب-السراب الذي لا يمطر قمحا ولا ذرة ولا زيتونا ولا عنبا ولاذهبا ولافضة؟
لا وأل لا وكلاوحاشا أن تكون بريئا مبرأ طاهرا مطهرا،حتى ولو أقسمت وأبوك بالأيمان المغلظة،لأنكما لا أيمان لكما ولا ضمير لكما، ومن يرث أباه الحسن السفاحالدباح الجزار الدموي ،لن ينفلت ويتخلص من هذهالطبيعة والفطرة الحيوانية البربرية المتوحشة الهمجية،لن تكون بدعا وفردا شاردا شاذا من مملوكات الأمبريالية والصهيونيةالعالمية،والمنظومة العالمية الاجرامية البلجيكية والبريطانية والأمريكيةالتي تورطت في التعبئة والتحضير والتقرير لاغتيال الرمز العظيم للتحرر الافريقي باتريس لومومبا، وجعلت دويلة أبيك اللقيطة الطفيليةالسقيطة المخندقة في الجهازالبوليسى واجهة لها،وأداة تنفيذية لاغتيال وقتل الزعيم الافريقي باتريس لومومبا خيانة ونذالة وفاحشة ومقتا وساءت هذه الجريمة العظمى سبيل وخزيا وعارا ستحمله أسرتك ‘لى يوم الحساب.أليس يوم الحساب بقريب؟ فهل يعلم شبابافريقيا ومواطنات ومواطني أفريقيا التي تستقبلمحمد السادس ، وريث القاتل الشرعي الحسن الثاني،لابنكم البار الثوري باتريس لومومبا، وبطريقة في غاية الوحشية والبشاعة والشناعة واللاانسانية؟
هل تعلم أن هذا الغلام هو سليل الحسن الثاني الذي قاد الثورة الأمبريالية المضادة ، وأدخل كل الجراثيم الصهيونية وزناة الرجعية الدينية ، إلىقلب أفريقيا والمغرب والوطن العربي وأمريكا الجنوبية، وساعد الاستعمار الجديد على فرض وهيمنة نظامه الرأسمالي الامبريالي،وتوزيع مختلف أدواره على العالم أجمعه، حتى بما فيها العدو الألد للقضية الفلسطينية العربية والافريقية:الكيان الاسرائيلي العنصري الاحتلالي الاستيطاني.
إنه لولا أنت وأبوك وكل لفيف و خونة المغرب والثورة الجزائرية المليونية،والثورة المغدورة،ثورة الجمهورية المغربية الريفية الخطابية، والثورة الكوبية الشيوعية و قتل واغتيال المناضل الثوري الأممي تشي غيفارا والثورةالمصرية العربية بقيادة القائد الرائد الخالد جمال عبد الناصر والثورةاليوغوسلافية الاشتراكية بقيادة الماريشال جوزيف تيتو، والقائد التقدمي الهندي جواهر للا نهرو، وقائد الثورة الأندونيسي أحمد سوكارنو، وقادة الثورةالافريقية التقدمية التحررية ،أحمد بنبلة ،وأحمد سيكوتورين وكوامي نكروما، والمهدي بنبركة،وجوهرة الشهداء الأفارقة العالميين، المغتال المغدور،الزعيم الافريقي،باتريس لومومبا.
هل كل هذه الجرائم الخيانيةالعظمى التي ارتكبها أبوك الحسن إمام الآبقين و القتلة والخونة ،وأمراء الدم والتصفية والمؤامرات وتبيت سرا وليلا وتآمرا مع الشراذم الصهاينة الذين يستدعيهم الحسن المجرم إلى قصره، لبيع والمساومة في فلسطين والقدس،ويا للعار والفضيحة والمصيبة والقارعة والصاعقة،أن ينصب نفسه وريث سره الخياني ،محمد السادس المحبوب من الدرجةالعالية في السير على خطى الحسن الثاني في خيانات الثورات المغاربية العربية الافريقية والاسيوية والامريكية الجنوبية.؟ هذا المملوك ،لا يمكن أن يخفي ارتباطه العضوي،واستغراقه الشامل في الايديولوجية الأمبرياليةوالرجعية الخليجية والاخوانجية الاسلامنجية
واندماج الملكية القائمة ومؤسساتها ومنهجياتها في الآلة الامبريالية الصهيونية الغربيةالاستعماريةذاتها،
وقبولها أن تكون "شيفونة وكلياطة وماسحة ما يتركه الزناة من شهوات على أسوار قلاعنا ومدننا،وتموضعها في خانة الخيانيين والتحريفيين والرجعيين من المدرسة الحسنية اليمينية كشرط لازم لاستمرارية أبناء وورثة الحسن الثاني في السيطرة والاستفراد بالحكم الوحداني المطلق الاستحواذي الفرداني الافتراسي الارتوائي الليبيدي الاستبدادي الفسادي الديكتاتوري الاستغلالي البطريركي القسري في المغرب..ولن تجد الأمبريالية والصهيونية مملوكا مثله،وكما برهن دائما،ومنذ استيلائه على الحكم بالسيطرة والقوةوالعنف والارهاب،أنه عجينة وقابلية للخيانة ومهيأة ومحضرةومعدةللانحراف والتريف واغتيال كل أمل أو حلممغربي وأفريقي يتعارض مع مصالح الامبريالية والتسلطية الصهيونية والرجعية العربية،والتخلفية التسلفية التزلفية الاخوانجية الاسلامنجية المتأمريكية المتصهينية.،وبالتالي فهذا المملوك للأمبريالية هو على أتم الأهبة للانقضاض على الثورة ونسف كل انتفاضة أو حركات داعية للتغيرات والتغييرات الثورية الجذرية.
فاحذر يا أشبال ولبوءات وأسود أفريقيا هذا الدب المغولي التتاري الذي هو محدد،في مهمة واحدة محددة ومأجور لها،هو ضرب كل تطلعات الأفارقة إلى الحضارة والتقدم والتطور،وإعادة أفريقيا إلى حالتها البدائية الابتدائية الطوطمية السحرية الأسطورية التخريفية القبيلية العشائرية العنصرية العرقية. وبالتالي لاتستطيع أفريقيا أن تتحرر وتتوحد في جبهة وطنية ديمقراطية تحررية ضد وفي مواجهة الأمبريالية وتغلغل وتسرب الكيانات الصهيونية في أفريقيا،وحتى تبقى أفريقيا منقسمة و مجزأة ومبعثرة ومتشرذمة وانفصالية وانشقاقية،بدويلات طفولية مرضية أغرابية،فلا تترابط إلا عبر الأمبرالية والصهيونية،ومن الخطل والخرق فصل محمد السادس عن فصيلته الكلاوية الخيانية للدولةوالمجتمع والأمة،ولن يمون أبدا متحرفا لوطنية أو اعتذارية أو اعترافية بالجرائم الفظيعة اللاانسانية والغاية جدا في البهائمية الانعامية التي اقترفها أبوه الحسن ويرتكبها ويستنسخها ويستنزلها كما هي ولده محمد،فهو ملتقى منازع كل الشرور والخيانات والمؤامرات،"بل والوتر الحساس و الطبال الأعظم الذي تنقر وتعزف عليه أحاسيس الأمبريالية الخسيسة،وشهوات وألحان وأجواق الصهيونية.
إن محمد السادس يا أفارقة لا يعنيه الوضع المأساوي الذي تعيشه أفريقيا ،بل يريد التسلل باسم حلفائه الأمريكان والصهاينة والاوروبيينإلى أفريقيا للتحكم في خيرلتها وتوجهاتها مثلما هومسيطر و متحكم بالشعب المغربي،وهو يحمل أنيابا وأظافر مسمومة وحادة، يغرزهابلا انتظار في أكباد وقلوب الشعب المغربي وأفريقيا في سبيل غنائم رخيصة،فليس هو على أخلاق عظماء وزعماءوأباة وصقور ونمور ونسور وضراغم وقادة وأنبياء أفريقيا؟ القائدجمال عبد الناصر وأحمد بنبلة قائد الثورة ، والشهيد العميد باتريس لومومبا ونكروما وسيكوتوري.
إن محمد السادس من فصيلة الذئا الأنذال الأوباش التي لا تتورع ولا تستحي ولا تتردد في سبيل تحقيق مصالحها،وتعليمات أسيادها الأمبرياليين والصهاينة،أن تدوس وتجوس وتمشي على كرامة افريقيا وأوجاع أفريقيا.ليس محمد السادس من شيء وعلى شيء من أركان البناء الثوري التحرري التقدمي،والذين بمجرد ما قتلوا أواغتيلوا أو أطيح بهم،هبطت وانحطت وسقطت وانحدرت أفريقيا.
فهو مستهدفمن زيارته لأفريقيا للجم لسانها عن حقوقها المغتصبة،والانتقام لأبنائها المغتاين غدرا وخيانة وتؤامرا،ولتقييدها،وتكبيلها حتى يرغم ما تبقى من وطنيين فيها لبيع واستعراض عرايا وعورات افريقيا.وإذا كانت مصالح الرئيس المالي والدبلوماسية تمنعه من رفض من قتل أبوه افريقيا،ويريد ولده أن يدخل جثتها ويبيعها،فأنا أنوب"اخرج حتى يراك الليل الأفريقي أكثر حلكة"،ولأعزف لحن الثورة باللسان الشعري العربي الثوري المبين:
يامن طلى بدم الفقيرعروشه/وتراه يجلس فوقها يرتاح
هذي العروش جماجم مرصوفة/في جوفها تتمرد الأرواح/" الشاعر إلياس أبو شبكة.
ما زيارة هذهالملغومة لأفريقيا من رمز كبير لأب مجرم حقير،ساهمبدور عظيم، في اغتيال الحلم الافريقي،وحاملي مبادئه الثورية التحررية الأكثر جذرية وبكارية وخصوبة وعمقا وفحولة ورجولة،تلك المبادئ الثورية التي تؤكد للحرية والتقدم والمساواة والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي واللغوي والفني والجمالي والسيادي،والانعتاق والتحرر من القبضة الاستعمارية الأمبريالية الأوروبيةالصهيونية والديكتاتورية والاستبداد الداخلي الاقطاعي الفيودالي الاستعبادي الرأسمالي الاستغلالي.
إن أفريقيا لا حق لها أن تمد يدها الملوثة والمتسخة والمدنسة والمنجسة بدم ثوار أفريقيا،بل كان عليها رفض استقبالالقتلة والمجرمين ، لزهرات وورود وشموس الثورة الافريقية،كالقائد الشهيد الذي قاد وقوض النظام الاستعماري البلجيكي المستغل لنحاس الكونغو،وقاد ثورة الشعب الافريقي ضد أركان نظام العمالة والخيانة ،وأتاح للشعب التمتع بخيراته وسيادته واستقلاله، حتى سقط شهيدا في ساحة الشرف، وكالقائد الخالد جمال عبد الناصر الذي قاد الثورة ضد نظام التعفن والرعونة الملكية المملوكة للاستعمار البريطاني،فقوض المحرومين والبائسين فصاروا" يستغلون بالفرح الحقل الذي زرعوه بالأتعاب و سيجوا كرم اللوز بالحب و بالأشواك وبالدم والكبد، ويجمعون بالمسرة البستان الذي غرسوه بالمشقة" كما جاء في نص جبران خليل جبران والتركيبة القلائدية الجميلة للشاعر محمود درويش.
فما هي غاية محمدالسادس منهذه الزيارة لأفريقيا ،ومحاولة امتهانها واحتقارها ببعض الفتات والصدقات الخائبة،فأفريقيا تحتاج إلى مناضلين ثوريين يرفعون عنها،أكثر ألوان التبعية والاستبداد تعسفا وديكتاتورية وفسادا وانحطاطا وسقوطا وتخلفا وتدهورا وطغيانا.لأن "غايةالتاريخ إذن في مفهوم كارل ماركس،هو الوصول بأفريقيا والعالم كله إلى مملكة الحرية الانسانية،مثلما مضمون التاريخ عندماركس ، هو التقدم كسيرورة واقعية للانتاج،وليس للتسول والاقتراض والمعونات الشبوهة التي ترهن سيادة افريقيا كماهي ديانة محمد السادس الاستسلامية الاستهلاكية للسوق الأمبريالي.
وهو يستغل ضعف الطبقات العمالية صاحبة المصلحة في التغيير الثوري والتحول لأفريقيا وانتقالها الحقيقي إلى إعادة سيطرتها على أوطانها وخيراتها ومواردها وسيادتها واستقلالها..
ولا أجد ما أختم به مقالي هذا من قصيدة الشاعر السوداني الوطني النوبي العبقري الذي غنى وبكى المناضل الافريقي الكبير باتريس لومومبا الذي تم اغتياله من قبل وكالةالاستخبارات الامريكة والبريطانية والصهيونية والبلجيكية،والأمم المتحدة وأدواتها التنفيذية مثل عبود الرئيس السوداني الاستعماري الرجعي ،والنظام الكلاوي للحسن الثاني وجنيرلاته وبالأخص الجنيرال الكتاني ،اللذان تلاوثت يداهما بدم الشهيد العميد باتريس لومومبا،فكانت رائعة الشاعر ولقب فنان أفريقيا الأول،وردي الأفريقي النوبي في أغنيته الرائعةالخالدة:"أنا افريقي حر" الذي غنى لأفريقيا السمراء ورموزها التاريخية،وهذه القصيدة اعتبرت مغناة خصيصا للزعيم الافريقي التحرري باتريس لومومبا"أنا افريقي حر" وما لايجب أن ينساه الأفارقة الأحرار مدى حب الثوري تشي غيفارا لباتريس لومومبا، و هذا المناضل الثوري العالمي الذي رغم إلحاح الرئيس الاشتراكي الكوبي فيديل كاسترو بتشي غيفارا للعودة إلى كوبا ،ورفض غيفارا وظل ملازما ومؤيدا ومحاربا إلى جانب باتريس لومومبا، فكانت رائعةالشاعر الوردي الأفريقي السوداني النوبي"أنا افريقي حر" والتي يطلق عليها" نشيد لومومبا. يابلادي يابلاد الشمس
أرض العرايا الطيببين يابلادي
سرقوك نهبوك من سنين وسنين يابلادي
وابناؤك يابلادي في البادي كادحين يابلادي
كم طريد ... كم قتيل ... كم سجين يابلادي
خضبوا الغابات غدراً بالدماء تركونا في العراء
تركونا دون قوت . دون ماؤي أو كساء
أنا افـــــريــــــــــقي حـــــــــــــــرّ .... أنا افـــــريــــــــــقي حـــــــــــــــرّ
والحرية في دمي ولسوف أحطم الأغلال مهما كمموا فمي
ارض جومو* يابلادي .أرض ناصر . أرض لوممبا* العريقة يابلادي
ابنالزهراء الزهراء الرحماء ابن عبد المعطي ابن الصالح ابن الطاهر ابن الحسن:محمد محمد فكاك._____________________________________________________________________________________________________
جرائم العدو الخنزير السادس في حق الشعب الصحراوي
... اسمه بالكامل مصطفي ولد محمد الفيلالي، من مواليد 1969 بمدينة العيون، صحراوي الجنسية، قابع في السجون المغربية، بالتحديد بسجن تزنيت جنوب المغرب، رقم اعتقاله هو 12336 رقم زنزانته 01.
كان يعمل مقاولا بالعيون، أب لأربعة أولاد بنتين وطفلين، تسممت زوجته ثم قتلت من طرف الجيش المغربي، وشرد أولاده بعدما اعتقل في 10 جانفي 2013 تهمته هي نشر منشورات محرضة ضد المغرب. اتصلت به "الشروق" هاتفيا، وكان يتكلم بصوت خافت، لما سألته رد: "هناك مراقبة لصيقة به لأنه من لجنة لتحرير الصحراء الغربية".
أول شيء تحدث عنه معنا هو المعاناة التي يعانيها الصحراويون في الصحراء الغربية جراء الاعتداءات التي تطالهم، ويقول: "الجيش المغربي يعذبنا، يقتلنا ويغتصب نساءنا أمام أعيننا". ويشدد: "الحاصل مع الصحراويين أكبر بكثير مما يجري بالأراضي الفلسطينية المحتلة على أيدي الصهانية. نحن نعاني بأتم معني الكلمة". مردفا: "نريد إيصال صوتنا إلى العالم".
أما عن تفاصيل سجنه، فأكد أنه هو و120 سجين صحراوي يواجهون كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي من حرق وتعذيب بالكهرباء.
يعود مصطفى ولد محمد الفيلالي وهو يذرف الدموع، إلى تاريخ اعتقاله في يوم 10 جانفي الماضي، ويقول: "اعتقلت من طرف المخزن المغربي بعد زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، إلى الأراضي الصحراوية... كانت تصلني رسائل تهديد من طرف الجيش المغربي مضمونها أنني سأعتقل وتسمم زوجتي وتشرد عائلي، فسارعت لمناشدة المجتمع الدولي لحمايتي وحماية عائلتي ولكن دون جدوى، لم ينظر إلى حالي".
بعد الرسائل اعتقلت في مدينة العيون المحتلة، وذقت كل أنواع العذاب النفسي والجسدي. وفي شهر ماي توفيت زوجتي، متوكل الياتو، بتسمم في الكبد، مضيفا في هذا السياق أنه يملك تحاليل طبيبة تثبت أن زوجته توفيت بالسم. ويكمل محدثنا أنه بعد 15 يوما من وفاة زوجته اعتقل ابنه محمد، الذي كان مقبلا على شهادة البكالوريا وعذب لمدة 7 ساعات دون انقطاع وتم مداهمة منزله ومصادرة أوراقه وحاسوبه، وبعد ذلك رحّل ابنه من العيون إلى مدينة تزنيت، والآن أبناؤه يعيشون على أعصابهم، وفي خوف دائم، فهم معرضون للتشرد والاغتصاب، فالجيش المغربي "قال لي إنه سيغتصب بناتي".
وناشد مصطفى ولد محمد المجتمع الدولي والمقرر الأممي الخاص بالتعذيب، خوان مانديز، والمبعوث الأممي كريستوفر روس، لفتح تحقيق معمق والانتقال إلى السجون المغربية لمعرفة الحقيقية وإظهارها للرأي العام، مضيفا أن حالته ليست الوحيدة فقط بل العديد من الصحراويين يعانون من ذلك. وفي سياق متصل، حمل مصطفى ولد محمد الفيلالي مسؤولية ما يجري له ولأبنائه للأمم المتحدة التي لم تتحرك ضد ما يجري للصحراويين.
________________________________________________________________________________________
______________________________________________________
Mohamed6 le pimpe des pedophiles
Mohamed VI est un roi passionné. Tellement passionné qu’il se retrouve pris au piège de ses fantasmes les plus excentriques. Le monarque marocain a, en réalité, deux principales passions qui le consument : attaquer l’Algérie, comme il fait à chaque fois, et gracier des pédophiles qui ont violé l’innocence des enfants marocains.
Effectivement, Mohamed VI, ce monarque qui prétend descendre directement du Prophète (QSSL), vient de gracier un détenu pédophile espagnol dont les crimes abjects ont provoqué l’indignation générale au Maroc, ce pays vendu par son palais royal comme un circuit touristique où tous les plaisirs, y compris les plus sadiques, sont à la portée des touristes occidentaux en quête d’exotisme oriental. Cette grâce royale a donc bouleversé l’opinion publique marocaine et internationale. Il faut dire que Daniel Fino Galvan, le violeur espagnol, a tout pour ressembler à un monstre. Cet Espagnol de 63 ans, condamné auparavant à 30 ans de prison au Maroc, a violé consécutivement pas moins de 11 enfants ! Et en dépit de tous ces crimes barbares, ce violeur espagnol a bénéficié d’une grâce royale après moins de deux ans de réclusion ! Cette libération n’a pas manqué de susciter une énorme onde de choc. Comment peut-on libérer un violeur de 11 enfants avec une telle facilité et sans aucun égard à la douleur et à la souffrance des familles des victimes, des anges meurtris à jamais dans leurs âmes ? Cette question hante tous les esprits. Et jusqu’à cette heure-ci, personne n’arrive à fournir une explication rationnelle à la grâce royale de Mohamed VI. Tout ce que l’on sait sur cette affaire scandaleuse, c’est que l’inqualifiable violeur espagnol fait partie des 48 prisonniers espagnols graciés par le roi Mohammed VI à l’occasion de la fête du Trône. Un communiqué du palais royal marocain a même expliqué le 30 juillet dernier que le roi Mohammed VI avait «ordonné la libération de 48 prisonniers espagnols condamnés par différents tribunaux marocains, en réponse à une demande formulée dans ce sens par le Roi Juan Carlos 1er d’Espagne, lors de sa récente visite dans le Royaume».
On l’aura compris : au Maroc, le monarque obéit à un autre monarque, étranger celui-là, européen de surcroît, et représentant d’une ancienne puissance colonisatrice. Une attitude servile qui n’honore guère un souverain lequel prétend, qui plus est, incarner le rôle de commandeur des croyants. Justement, ces croyants ne sont pas du tout, mais pas du tout, d’accord avec cette grâce infâme. Preuve en est, ils étaient plus de 19 000 à avoir répondu à l’appel à manifester, lancé sur Facebook, contre « la libération de Daniel, le violeur de 11 enfants ». De nombreux médias marocains ont rapporté également qu’ un sit-in géant est prévu ce vendredi, à 22 heures, devant le Parlement marocain. Les Marocains, d’habitude très respectueux à l’égard du palais royal, ont décidé donc de sortir de leur silence pour rappeler à leur Roi que la dignité n’est plus à bafouer. Que peut faire désormais Mohamed VI pour calmer la colère d’une rue, longtemps soumise et consentante, mais aujourd’hui révoltée par le mépris innommable de leur souverain, nouveau protecteur des violeurs ? La réponse est, en vérité, toute simple : attaquer l’Algérie et l’accuser, comme d’habitude, de tous les maux. Depuis l’aube des temps, l’Algérie est la cause de tous les malheurs des Marocains, à en croire le palais royal. Par manque d’imagination, de ruse, et surtout de volonté de faire face aux problèmes sociaux de ce pays frère et voisin, le Makhzen ressort de son tiroir la fameuse BD du diable algérien menaçant et méchant. Mais cette fois-ci, il n’est pas sûr qu’elle saura faire diversion au regard du scandale dans lequel patauge Mohamed VI et son entourage…
____________________________________________________________________________________________________جريدة "قولي" تحاور محمد علال فجري مؤسس حركة "تمرد" المغربية، وتحاول الجريدة عبر الأسئلة التي وجهتها للمتحاوَر أن تضع قراءها الكرام في صلب الموضوع عبر عدة محاور كما تسعى أيضا إلى سبر أغوار هذه التجربة المصرية – المغربية خاصة وأن المشهد السياسي المغربي يشهد تغيرات كثيرة على مستوى أعلى أجهزة الدولة.
سؤال: ماهي الأسباب التي جعلتكم تفكرون في استنساخ تجربة حركة "تمرد" المصرية؟
جواب: وجب التنبيه إلى أننا لم نستسنخ أي تجربة،كل ما هنالك أننا استعملنا -إسم تمرد-فقط لأنه يحيل إلى الرفض،والرفض هنا بالنسبة إلى الحالة المغربية،يحيل فورا على انكشاف زيف الوعود التي سبق وأن قدمها النظام المخزني بُعيد حركة 20 فبراير،أثبثث فشلها،وبالتالي،كان ضروريا أن تفكر في صيغة ما تؤكد على أننا مستمرون حتى تحقيق مطالب 20 فبراير التي ما تزال قائمة ،والدليل الثاني على أننا لم نتستنسخ -تمرد المصرية-أننا لن نسلك منهج -جمع التوقيعات- لأننا نعتبر النسخة المصرية حالة خاصة تنطبق فقط على المجتمع المصري،أما نحن فإننا سنراهن فقط على المسيرات السلمية حتى تحقيق مطالبنا وهي إسقاط حكم المخزن ودستوره المزور وليست حكومة بنكيران كما يردد بعض الإتحاديين والإستقلاليين الذين يتربصون بالحركة ليركبوا عليها ويحرفوا مسارها الذي تأسست لأجله،لأننا نعتبر في حركة -تمرد-أن الحاكم الفعلي هو الملك وليس بنكيران أو غيره.
سؤال: ماهي الظروف التي تتزامن معها ولادة هذه الحركة؟
جواب: الظروف هي ظروف إقليمية وأخرى محلية،فمن جهة الدستور المزور الذي زعم النظام وأبواقه أنه -إنجاز تاريخي باهر- تجلى لنا حينما خضع للأجرأة رغم أننا رفضناه في حينه،أننا بصدد مرحلة عودة" الدولة المتحكمة" المغربية إلى ماقبل 20 فبراير،فعاينا ملامح عودة تحكم المخزن في الحقل السياسي والإقتصادي بطرق أخرى أكثر تطورا من السابق،لأنه قبل 20 فبراير كان المخزن وأعوانه يتدخلون مباشرة في كل شيء،أما اليوم فلجأوا إلى أساليب أخرى بديلة يعتقد المخزن أنها متطورة وذكية،لكنها في النهاية تبدو مثيرة للإشمئزاز،ويتجلى ذلك في استعماله لبعض الأحزاب وبعض النقابات وبعض الهيئات،لتكريس هيمنته على الحقل السياسي .
سؤال: هل الحركة بمثابة بديل لحركة 20 فبراير؟
جواب: حركة تمرد ليست بديلا لحركة 20 فبراير ...هذا لا يمكن حتى تخيله،فأنا قادم من حركة 20 فبراير المجيدة التي قدمت شهداء ومعتقلين لازالوا حتى اليوم يقبعون داخل سجون المخزن يتهم مفبركة،كل ما في الأمر أنها ديناميكية جديدة لفرض التغيير،فلا تهم المسميات إذا كان الهدف هو هدف التغيير العميق والحقيقي لنُظم الدولة،علينا ألا نقدس الأسماء،وأننا لن نكون أذكى من المصريين والتونسيين والليبيين الذين أبدعوا أسماء جديدة...بينما الحراك ووجوهه هم أنفسهم وانضافت إليهم وجوه جديدة وسرت الحيوية في عروق هذا الحراك،إن كل حركة جادة من أجل التغيير يجب علينا مساندتها إلى النهاية،حتى لا يملأ الفراغ الفاسدون وهم كثر وينتظرون فقط نضج الطروف.
سؤال: ماهي أوجه الاختلاف والتشابه بين الحركتين؟
جواب: ليس هناك تشابه ولا اختلاف....كل حركة لها أهدافها فحركة 20 فبراير هي حركة لا زالت قائمة وستظل قائمة،وحركة تمرد لا تعني إقبار 20 فبراير...على العكس من ذلك...فحركة 20 فبراير طالبت وتطالب بدستور ديمقراطي عبر مجلس تأسيسي،وبما أن المخزن استطاع أن يلتف على هذا المطلب في مرحلة ما...وبرزت نوايا جديدة للمخزن حاليا،معتقدا أن الحراك المغربي قد خبا وانتهى،لذلك فحركة "تمرد المغربية"هي إصرار على التغيير وأيضا رفض قاطع لأي عودة للمخزن إلى ما قبل حراك 20 فبراير،وشرعنة للدولة البوليسية.
سؤال: أليس من الخطأ خلق حركة "تمرد" في وقت يحاول فيه البعض اعادة الحياة لحركة 20 فبراير؟
جواب: نعم نحن مع الإحياء،لكن في النهاية لا يمكن أن نبقى حبيسي المسميات،20 فبراير هي مسار تاريخي،وتمرد نبعت من 20 فبراير ولا يمكن لأي حركة سياسية أن تتجاوز مطالب 20 فبراير أو تركب على تضحيات مناضليها وهي تحاول "عصابة تمرد لشكر وشباط" الذي يتهيأون للركوب على تمرد الأصلية -أمام صمت الهيئات الداعمة للحراك المغربي و20 فبراير--لتصفية حساباتهم مع حكومة بنكيران وهو ما نعتبره في -حركة تمرد المغربية-مؤامرة على الحركة وتحريف لمسارها،ومحاولة ذنيئة للركوب على مشروعية ونضالات 20 فبراير،لتحريض الشارع المغربي ضد بنكيران.....بينما مشكلتنا نحن في المغرب،أن جل الصلاحيات الفعلية هي بيد الملك وليس بيد بنكيران الذي يبقى في تصورنا مجرد موظف صغير" لا يهش ولا ينش"
سؤال: ألا يعدو قرار انسحاب وزراء الاستقلال من الحكومة دعما غير مباشرا لمطالبكم؟
جواب: بداية يجب التسطير على هذه العبارات....نحن في حركة تمرد المغربية،نعتبر أن حزب شباط ولشكر،أخطر على مستقبل المغرب من حزب بنكيران،على اعتبار أن حزب شباط ولشكر...مارسوا "وظائفهم الحكومية" لمدة أزيد من 15 سنة،ونعتبرهم في حركة تمرد.. جزءا من الفساد وأوكارا لكل الممارسات التي أوصلت المغاربة إلى ماهم عليه اليوم،وبالتالي ،نجدد مواقفنا اليوم،بأن حزبي الإستقلال والإتحاد الإشتراكي وبقية الأحزاب الإدارية،تتحمل المسؤولية المشتركة مع المخزن لأنهم كانوا ولا زالوا يُعتبرون "أدواته الطيعة" في ترسيخ الإستبداد والديكتاتورية...لذلك..نعتقد أن انسحاب حزب شباط من الحكومة ليس دعما للحركة،وإنما تحويل للأنظار عن الخصم الحقيقي لمستقبل المغاربة الذي وبكل وضوح هو المخزن وأعوانه وأحزابه..وبالتالي هو انسحاب بهدف التفافي محض على -حركة تمرد المغربية-في حالة ما ارتهنت الهيئات السياسية الديمقراطية الجادة إلى الصمت الذي لا يصبح-حكمة- في مثل هذه الظروف.
سؤال: هل أنتم مع تفعيل الدستور المغربي أم مع اسقاطه وما هو سقف مطالب الحركة؟
جواب: لا يمكننا المطالبة بشيء بني أصلا على باطل وما يُبنى على باطل فهو باطل...الدستور الذي تتحدث عنه..خضع للتزوير عشية عرضه للإستفتاء المزعوم،وهو دستور مرفوض لأنه أمام التفعيل بدأ أنه ليس إلا دستور 1996 وليس 2011 كما تروج الآلة الدعائية للنظام...إن أحد مطالبنا الثابثة وغير الخاضعة للمساومة هي إسقاط الدستور المزور وصياغة دستور جديد عبر تشكيل مجلس تأسيسي متوافق بشأنه يحقق التوازن السياسي،ويجعل الشعب هو المصدر الوحيد لكافة السلط وسنعلن عن مطالبنا مستقبلا عبر ندوة صحفية،لم نحدد لها أي تاريخ،عكس ما يروجه أصحاب لشكر وشباط.
[__________________________________________________________________________________________________]
اتهم مواطن مغربي، يدعى محمد رضى الدرقاوي، القابع بسجن عين قادوس بفاس، بعض رجال الأمن بتجريده من كل ملابسه حتى الداخلية منها، وتهديده بالإغتصاب مع أخذه إلى المرحاض قبل إدخال وجهه في الحفر الخاصة بوضع الفضلات كي يرغموه على توقيع محضر "مزور" حسب ما كتبه في شهادته.
ومما ورد في شهادة المعتقل السياسي، أن مسؤولا أمنيا كبيرا كشف للمعتقل أن تعذيبه يجري بأمر من الملك عندما خاطبوه بالقول : "حنا جنود ديال سيدنا وهو موصينا". وفيما يلي نص الشهادة كاملا كما توصل بها موقع "لكم. كوم"، الذي حجب أسماء المسؤولين وصفاتهم الواردة في ذات الشهادة والذين يتهمهم صاحب الشهادة بتعذيبه:
السجن المحلي عين قادوس فاس المعتقل السياسي: محمد رضى الدرقاوي. رقم الاعتقال : 83591 شهادة حول التعذيب الثلاثاء 14 ماي 2013، كان يوما جميلا، هادئا و مشمسا، لكن دنس بأبشع الجرائم في حق الإنسانية. طيلة هذا اليوم الذي تزامن مع تقديم ثمانية معتقلين سياسيين أمام محكمة الاستئناف، وحي النرجس الذي أقطن به بمدينة فاس مطوق عن كامله، فأمام المنزل توجد سيارة من نوع "Dacia" ممتلئة عن آخرها بعناصر القمع السري، أما خلفه فتتواجد سيارة من نوع "Mercedes 190"، وبعيدا عن المنزل بمسافة تقرب 20 مترا توجد سيارة من نوع "Citroën C4" بها 4 عناصر من الاستخبارات، دون أن نتحدث عن ما يزيد عن خمسة عشر عنصر من الاستخبارات والاستعلامات العامة تتواجد بمقاهي وبوتيكات للبيع والشراء قريبة من المنزل روجت فكرة مفادها أنهم متواجدون بتلك الحدة من أجل اعتقال أحد الجيران متهم بدفع شيكات بدون رصيد. طيلة هذا اليوم معاناة نفسية جد رهيبة، فأنا ومعي باقي أفراد الأسرة كنا نعلم بهذا التطويق، كنا ننتظر فقط اقتحام البيت من أجل اعتقالي، كانت أمي تبكي خوفا من اعتقال ابنها وفلذة كبدها. وبعد ترقب وانتظار كبيرين، ومع حلول الساعة 23h30 تقريبا، قررت أنا وأخي الذي يصغرني سنا الخروج من المنزل على متن دراجة نارية من نوع "spirit" متوجهين إلى حي السعادة، لنفاجأ بعد ما لا يزيد عن 3 دقائق من انطلاقنا بملاحقة هوليودية نراها ونشاهدها فقط في أفلام الرعب والأكشن، فالسيارات الثلاث التي أشرت إليها تلاحقنا يسرعة جنونية مروعة ساكنة الحي لتصدمنا بقوة جد شديدة من الوراء بسيارة "Citroën C4" وتلقي بنا أرضا ليبدأ مسلسل الركل والرفس بكل همجية وعنف فائقين منذ لحظة الاعتقال، والمشهد الأخير الذي أتذكره جيدا والذي لن أنساه والذي سيبقى حاضرا أمام أعيني طيلة حياتي هو صراخ أخي يونس وهو بين أيادي الهمجية "طلقوا خويا رضى، واعتقوا رضى أعباد الله راهوم غايقتلوه". تواصلت عملية الضرب والتنكيل بكل قسوة لمدة تقارب 10 دقائق ليتم حملي في الأخير في سيارة "Mercedes 190" وينقل أخي في سيارة "Citroën C4" وبعدها في سيارة قمع من نوع "صطافيط"، وفي طريقنا لولاية القمع، عناوين كثيرة ازدحمت في ذهني، تساؤلات واستنتاجات، أساليب التعذيب الأكثر وحشية، ردود فعل العائلة، تفاعل الرفاق والرفيقات والجماهير الطلابية مع خبر اعتقالي، وفي الطريق دائما توقفت السيارة أكثر من ثلاث مرات، وفي كل مرة يأتي "مسؤول" قمعي برتبة كبيرة للتعرف علي، وهي ثوان للتعرف علي لتنطلق السيارة إلى وجهتها المعلومة – أي ولاية القمع – ، ومع وصولنا إلى هاته الأخيرة وجدت حالة طوارئ، فأكثر من 10 عناصر تابعين للاستعلامات العامة، كانوا يتواجدون بتظاهرات ومسيرات 20 فبراير بفاس كانوا مجتمعين في مكتب واحد، كانت مهمتهم الأساسية التعرف علي. صعدنا 23 درج بالتمام والكمال – أنا و4 عناصر من الاستخبارات – انعطفنا يمينا ثم يسارا لنصل إلى المكتب الذي ارتكبت فيه الجرائم في حق المعتقلين السياسيين، إنه نفس المكتب الذي سالت فيه دماء عمر الطيبي، أسامة زنطار وعبد النبي شعول.... ابتدأ مسلسل الاستنطاق، وأنا مكبل اليدين إلى الوراء وجالس على ركبتي، بالأسئلة الشخصية، لننتقل بعدما لا يزيد عن 15 دقيقة إلى ما سماه أحد الجلادين "الدوزان للمعقول"، أول الأسئلة كانت حول الشكل النضالي بمدينة المنزل وتواجدي به والدور الذي كان مناطا بي القيام به، بالإضافة إلى كيفية التواصل مع الاطارات والهيئات المناضلة التي كانت متواجدة هناك (الجمعية المغربية لحقوق الانسان – فرع المنزل، الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، الحركة التلاميذية وعائلات المعتقلين السياسيين من طبيعة الحال) "شكون اللي قرر يدير الشكل تما؟ كيدرتي مشيتي؟ كيدرتو للتعبئة؟ علاش ماشي نتا اللي عطيتي الكلمة ديال لجنة المعتقل؟ ..." ناهيك عن باقي الأسئلة المماثلة، مصحوبة بالضرب على الوجه والمناطق الحساسة بالخصوص، بعدها بمدة انتقلت الأسئلة لتشمل واقع المركب الجامعي ظهر المهراز والخطوات النضالية التي تخوضها الجماهير الطلابية بمعية مناضليها الشرفاء، بما فيها المعركة النضالية بكلية الآداب التي قطعت أشواط جد متقدمة وصلت إلى حدود مقاطعة امتحانات الدورة الاستثنائية المشبوهة، أسئلة كانت مركزة حول تواجدي بالمعركة ومدى اسهامي واسهام باقي المناضلين في انجاح خطوة مقاطعة الامتحانات، أسئلة تركزت كذلك حول المواجهة مع قوى القمع وطرق تدبيرها "شكون اللي كان كا يواجه فكلية الحقوق؟ شكون اللي كان كايناقش مع الطلبة ديال فاس أيام المواجهة؟ شكون اللي كان مكلف بالعلوم، الآداب، الساحة؟؟"، تواصلت الأسئلة وتواصلت معها الاستفزازات وتواصل معهما الضرب والتنكيل والتعذيب الجسدي والارهاب النفسي على أشده. وفي حدود الساعة 05h00 صباحا ثم إنزالي إلى "لاكاب" لأفاجأ بإشاعة نشرها "مسؤولو" القمع أني فلاح –ويا للعجب – بأحد ضواحي مدينة فاس، وقمت بقتل أحدهم ولهذا كنت ألبس "جلابة" ومصفد الأيدي للوراء وجالس على ركبتي، ولهذا كذلك كنت أتعرض لذلك التعذيب والضرب الذي كان يسمع بقوة للمعتقلين رهن الحراسة النظرية بـ "لاكاب". وما هي إلا ثلاث ساعات نوم – أعني أرق وألم – حتى أتى أحد رجال القمع المسمى "ح"، رجل طويل القامة، ذو شارب كبير، يدخل سجارة "Marlboro" يحاول أن يلعب دور الرجل اللطيف فيطلب مني "شي ڭارو أ رضى؟ بغيتي الماكلة آمر، بغيتي تشرب آمر، أنا فالخدمة ديالك"، ليصعدني إلى مكتب التحقيق مرة أخرى، ليتم ضرب موعد آخر مع التعذيب، لكن هذه المرة مع "ابداع" و"تفنن" و"إتقان" كبيرين لهذه العملية. دخل الجلاد من باب المكتب، دخل الابن البار لأسياده، دخل "ع ـ س"، " مسؤول أمني كبير صاحب قامة قصيرة، بدين ويحمل نظارات ولا تفارقه سيجارة "Marlboro" من يده، كانت أول كلمة نطقها الجلاد "مرحبا بالسي إرنسطو عندنا، يا عاد ونتا عندنا فشهر 8، إيوا أجي نوريك أولد القحـ...، الملك كايخسر مليار على الحيوانات ديالو، أجي نوريك أالز... الأجهزة القمعية للنظام وأجي نوريك مك مزيان واهيا واهيا واللي حاكما مافيا"، ابتدأت الأسئلة والاستنطاقات هذه المرة حول موقفي من النظام القائم بالمغرب، موقفي من الصحراء، وكذا انتمائي السياسي إلى النهج الديمقراطي القاعدي. هنا وبالضبط وجب أن نتوقف ولنقرأ بتأني كبير ولنشخص إنسانيتنا، فالجريمة ستنفذ، وهنا ما يفزع ويبكي ويجعل الأبدان تقشعر. فمع دفاعي عن موقفي وموقف القاعديين من النظام القائم بالمغرب كنظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي وجب النضال من أجل اسقاطه والاستعاضة عنه بنظام وطني ديمقراطي شعبي تسود فيه فعلا الديمقراطية وقيم الحرية، الكرامة والعدالة الاجتماعية، وكذا الموقف من قضية الصحراء؛ حيث يملك الشعب الصحراوي المقاوم الحق في تحرره وتقرير مصيره، ومع اعلان انتمائي إلى النهج الديمقراطي القاعدي كقوة ثورية تناضل داخل وخارج الجامعة، مع كل هذا دشن الجلاد عملية التعذيب، وأول ما قام به "السيد ع ـ س" هو تجريدي من ملابسي بأكملها حتى أصبحت كيوم ولدتني أمي، كان بالمكتب ما يقارب 8 عناصر استخبارات، الكل يضحك والكل يستفز، كانت عملية الضغط النفسي جد رهيبة من أجل التنازل عن المواقف التي أعلنتها، تواصلت عملية تجريدي من الملابس بشكل كلي لما يزيد عن 30 دقيقة وبعد أحذ صورة لي وأنا مجرد الملابس لغرض في نفس يعقوب، قام "السيد ع ـ س" بما أسماه "غير عزيتي عليا وصافي، أما نغتاصب مك أالز... نيشان، ماشي بحال اللي درنا لهرمومو"، فقمت بلبس الملابس الداخلية الخاصة بي ومع ذلك استمرت عملية الترهيب النفسي والاستفزازات الحاطة من كرامة الانسان (أشنو أولد القحـ... نغتاصبو دين مك دبا؟ نتا فالحبس غانوصيوهم يطيرو بيك ويديرولك موسم لالة العروسة)، في ضرب فاضح كذلك لكل الشعارات التي يرفعها النظام القائم في المحافل الدولية منها والوطنية، في ضرب فاضح كذلك لكل المواثيق والمعاهدات الدولية (الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948 والعهدين الدوليين الصادر سنة 1966) وفي كشف وفضح بدا واضح للطبيعة القمعية الحقيقية للنظام القائم بالمغرب. "دار الخير" "السيد ع ـ س" مرة أخرى وسمح لي بارتداء سروالي، ثم قام بدهن مادة مرطبة على وجهي أولا لتغطية آثار الضرب على وجهي الذي تحول لونه من الأبيض إلى الأزرق خاصة الجهة اليسرى منه بشدة الضرب – والذي لازال لحدود هذه اللحظة تبدوا عليه بشكل واضح آثار الضرب – ثم قام بدهنها ثانيا على الجهة الفوقية من جسدي لعدم ترك آثار التعذيب عليه فالآتي والقادم أسوأ وأقسى، وفي هذه اللحظة كنت منهك جسديا بشدة وقسوة الضرب حيث ظلت يداي وقدماي ترتجفان طيلة مدة التعذيب، ولم أكن أقوى على التحرك أو حتى الوقوف عليهما. استمرت الجريمة إلى حدود أبعد من ذلك، فقد استلم السيد "ع ـ س" ومعه أربعة جلادين آخرين طريقة للتعذيب من سجن "غوانتانامو" السري، حيث فرضوا علي الاستلقاء على ظهري على أريكة من خشب (نفسها التي استعمل فيها "الشيفون" للمعتقلين السياسيين عمر الطيبي – جابر الرويجل – وعبد النبي شعول) ثم أعطى سيدهم "ع ـ س" الأمر إلى الجلادين ليتكلفوا بمهمة تمديد أرجلي في اتجاهين مختلفين، بشدة الألم كنت أحس أن رجلي سوف تقتلعان من مكانهما بشدة تمديدهما في اتجاهين مختلفين، والجلادون الآخرون يتلذذون برؤيتي أعذب، إنها فعلا قمة السادية، فمنهم من يدخن سجارته "Marlboro"، ومنهم من يرتشف قهوته السوداء، أما "الشاف ديالهم ع ـ س" فقهقهاته تسمع من بعيد، ويقول بالحرف "ياله بينلي الصمود أولد القحـ....، هاد النهار نصيفط مك معوق لحي التوبة"، بعدها بمدة انتقل المشاركون في الجريمة أحدهم يحمل اسم "أ" لتمديد يداي بنفس الطريقة، ولازلت إلى حدود كتابة هذه الأسطر أعاني من عملية التمديد، بالخصوص على مستوى اليدين، فلا أقدر على تحريكهما واستعمالهما بشكل طبيعي. بعد الانتهاء من هذه الجريمة المرتكبة في حقي، قلت "للسيد ع ـ س" إن الدستور الذي يتغنى به النظام الذي يخدمه ينص على أنه لا يجوز المس بالسلامة الجسدية أو النفسية لأي شخص كان من طرف أي هيئة كانت عامة أو خاصة، ليكون الرد هو الضرب على أذني اليسرى حتى أصبحت أسمع صوت الصفير فيها، ولازلت لحدود كتابة هذه الأسطر بالسجن السيء الذكر عين قادوس – حي التوبة رقم الزنزانة 9، لا أسمع سوى صوت الصفير مع العلم أني طالبت لدى "قاضي التحقيق" بإجراء خبرة طبية على أذني، وافق عليها، ولكن لم يتم اجرائها لحدود الآن، إذ يتضح أن "السيد قاضي التحقيق" ينتظر أن تشفى "منها لراسها". وفي سياق "الحديث والنقاش" مع "السيد ع ـ س" عن مضامين الدستور أثيرت النقطة المتعلقة باستقلال السلط بالمغرب، وتأكيدي أنه لا يمكن الحديث في المغرب عن استقلال فعلي للسلطة القضائية مثلا، عن باقي السلط، وذلك لعدة أسباب منها انشاء ما يسمى "المجلس الأعلى للسلطة القضائية"، الذي يعين "محمد السادس" سبعة أعضاء منه، من بينهم رئيسه، منها كذلك ما يتعلق بتبعية "النيابة العامة" "لوزارة العدل" في جميع مستويات القوة الثبوتية كذلك التي تكتسبها محاضر "الشرطة القضائية" بعد "هيئة الحكم"، وأمانة مني وحتى أكون موضوعي أنقل لكم بالحرف ما قاله "السيد:ع ـ س": "الله ينعل طبـ.... مك نتا وهاد استقلال القضاء وحقوق الانسان اللي كتهدرنا عليها، أراك فالمغرب أوجه الز... ماشي فالسويد، غنفرع مك اعصى ونعذبك ونغتصبك ونصيفط مك شحال ما بغيت ديال الحبس، وما كاينش لي يدير شي قلـ... راه حنا جنود ديال سيدنا وهو مواصينا، ومن حدنا كاندافعوا عليه غانكونوا حنا هوما الضحية ونتوما هوما المجرمين يا الرباعة ديال الخونة" حقا وحقيقة تهرب كل الكلمات وتفقد كل المعاني وترفع الأقلام وتجف الصحف، أنها خلاصة لحقيقة هذا النظام اللقيط الجاثم على صدور شعبنا، الناهب لثرواته، والحاط من كرامته. في هذا الجو المرعب والموحش قرر المجرمون المحترفون تنفيذ جريمة أخرى في حقي، فبعد فبركة الملف وتلفيق ما لذ لهم وما طاب من التهم حيث اقتصر الأمر على احضار ملف رفيقي في النهج الديمقراطي القاعدي والمعتقل السياسي عمر الطيبي وتغيير أمور شكلية فيه تتعلق بالاسم الشخصي والعائلي والسيرة الذاتية، مع اضافة أو ازالة بعض التهم الملفقة. وبعد الانتهاء من عملية التلفيق طالبوا مني التوقيع على المحضر الذي لم أقرأه، والذي أعلم جيدا أنه مفبرك، فكانت إجابتي هي الرفض المطلق لهذه العملية، فكان الرد هاته المرة أشد قسوة أحد وأحد كرامة، فقد تم أخذي إلى المرحاض المجاور للمكتب الذي يتم فيه الاستنطاق، ودون أن أدخل في التفاصيل الدقيقة هذه المرة، فالأمر كان جد مقزز ووجهي كان يتم ادخاله في الحفر الخاصة بوضع الفضلات، ومع ذلك لم أوقع على المحضر، ولم أتنازل عن مواقفي التي اعلنتها من النظام القائم بالمغرب، والصحراء وكذا انتمائي إلى النهج الديمقراطي القاعدي، رغم كل أشكال وأساليب التعذيب الجسدي والارهاب النفسي الذي مورس في حقي، لأن في مثل هذه اللحظة المحك يقيس المناضل بشكل خاص، والانسان بشكل عام - وبدون أوهام ذاتية أو أنانية مفرطة وبعيدا عن رفع الشعارات - مدى قدرته الالتزام بمبادئه ومواقفه والدفاع عنها حتى آخر نفس. وبالنظر إلى طول مدة التعذيب وتنوع أساليبه يمكن ويحدث أن أنسى تفاصيل صغيرة، لكن وجب أن أشير إلى أنه ولسبب مجهول، تم تصوير فيديو لي وبالقوة ومدته لا تتجاوز الدقيقة وأنا أمشي ذهابا وايابا ورائي حائط أبيض، لابسا "T-shirt" أخضر وسروال رمادي، ويداي وراء ظهري، مع أثار الشك والفضول عندي هو أن المسمى "ع س" همس إلى الشخص الذي كان مكلفا بكتابة المحضر/تلفيقه والمسمى "ي" أن يقوما باستدعاء أحد عناصر "الشرطة العلمية والتقنية". وبعد انتهاء الاستنطاق والتعذيب وأنا لا أقوى على المشي مستقيما، نقلت مرة أخرى إلى جحيم "لاكاب"، حيث الوضع جد مزر هناك، تنعدم فيه أدنى شروط النظافة، ورائحة البول مختلطة برائحة العرق، فرائحة الأرجل غير مغتسلة ثم رائحة التدخين، كونت مزيجا كاملا من الروائح الكريهة أدى بي إلى نصف اغماء داخل الزنزانة رقم 14 دون أدنى مبالاة من طرف "المسؤولين عن هاته الحفرة اللئيمة"، والذين بالمناسبة أخذوا كل الأكل الذي تم احضاره لي من طرف عائلتي، حيت ظللت 48 ساعة تحت التعذيب والضرب والرفس والتنكيل وأنا خاوي الأمعاء تماما. بعد طول انتظار وبصعوبة كبيرة أشرقت شمس يوم الخميس، ليتم عرضي أمام "محكمة الاستئناف" أمام "الوكيل العام للملك" ومن بعده أمام "قاضي التحقيق"، ليقرر ايداعي بالسجن السيء الذكر عين قادوس، لألتحق بباقي المعتقلين السياسيين بحي التوبة رقم الزنزانة 9، المضربين عن الطعام لمدة 10 أيام، لألتحق بدوري في هذه الخطوة النضالية يوم الجمعة 17 ماي 2013 على الساعة 20h00، وذلك على أرضية مجموعة من المطالب يأتي على رأسها اطلاق السراح الفوري واللامشروط. أشير قبل أن أختم، أن كتابتي لشهادة التعذيب هاته، ماكان أغناني عنها لولا أنهم يتبجحون بشعارات "حقوق الانسان"، "العهد الجديد"، "الدستور الجديد"،...إلخ، ليس من منطق الدعاية أو الهزل، بل من منطق الجد والجدية، ومحاولة الاقناع ورسم الصورة الملائكية لدى الرأي العام الدولي بالخصوص. آمل أن أكون قد استطعت ولو في حدود معينة أن أخرج لكم أيها الرفاق وأيتها الرفيقات أيتها الجماهير الطلابية حجم الجريمة التي ارتكبتها الأجهزة القمعية في حقي، أثناء أو بعد اعتقالي وأن تزيد من تأكيدكم على الطبيعة القمعية للنظام القائم بالمغرب. وصيتي إليكم جميعا هي الثبات على موقف المواجهة والمقاومة في وجه النظام، هي المزيد من الصمود والمقاومة، والمزيد من تعميق الارتباط الجذري بالجماهير، أنا متأكد ومعي باقي الرفاق أن التاريخ سوف ينصفنا يوما وإن أنكرنا المنكرون، وسوف ينصفنا وإن أداننا المدينون، سوف يذكر أننا لم نجبن ولم نقصر، بل ضحينا بالأغلى، ضحينا بحريتنا ولازلنا مستعدين للتضحية في حدود أكبر من هاته، سواء داخل السجن أو خارجه، فإما أن نكون أو لا نكون، إما أن نعيش عظماء فوق الأرض أو نعيش عظاما تحتها. عن لجنة المعتقل.
##################################################################################################
شريعة الغاب في مغرب المفترس
كيف تصدر المحكمة العسكرية الدائمة بالرباط احكامها ؟
المحكمة مؤسسة صورية, يتراسها رئيس مدني محاط بضابطين على اليمين وضابطين على اليسار, يتم استقدامهم من احدى الثكنات العسكرية تختلف رتبهم واسلحتهم . هدا بالنسبة للقضايا الجنائية وضابطين واحد على يمين واخر على يسار رئيس المحكمة. بالنسبة للجنح لا ينبسون ببنت شفة لانهم لا يعرفون ما ينطقون به و ليس لهم تكوين قضائي. كل هدا اضافة الى ممثل النيابة العامة الدي يكون في غالب الاحيان كومندار يجيد مضغ الكلام وليس له حنكة في القانون كل مرة يتفحص كتيب قانون العدل العسكري. يتم استقدام الجناة وفق محاضر اغلبها مفبركة وملفقة تحكمها لغة النياشين لا حقوق ولا هم يحزنون عند ولوج المحكمة كعسكري جانح يتم ارسال ملفك الى رئيس مديرية العدل العسكري الدي يجلس في ادارة الدفاع, هناك يتم الحسم في الملف والعقوبة قبل تداولها في المحكمة ياتي الرد في ظرف مشمع يفتحه وكيل الملك لدى المحكمة العسكرية الدي يجلس في مكتبه ويتابع اطوار المحاكمة الصورية عبر كاميرات متبثة في جميع ارجاع قاعة المحكمة. يمنع على الصحافة دخول القاعة ليس للسرية وانما لتفادي اللغط الحقوقي ونشر غسيل قضاة العسكر امام العموم, كما يمنع ايضا حضور الجلسات على العموم احد ملفات الجانحين العسكر ماي سنة 2009 عسكريين كانا مكلفان بحراسة احد فيلات عقيدهم بحي الرياض يقومون بالكنس والطبخ والتصبين. لهدا الاخير فاثار انتباههم خزنة فولادية كبيرة فكسروا اقفالها ووجدوا فيها ما يناهز 160 مليون سنتيم استولوا عليها فقدم عقيدهم شكولى اتدرون ما قال في تصريحاته تم سرقة مبلغ بسيط من البيت فكانت الفضيحة امام المحكمة العسكريان صرحا بالمبلغ المنهوب كاملا 160مليون. هل تعلمون ما فعلته المحكمة قامت بتكييف جنحة السرقة الى مخالفة الضوابط العسكرية وتم اقبار العسكريين والملف وتم التغاضي عن تصريحات المشتكي وتم تنقيله لدرء الشبهات. هنا تكمن اهمية الصحافة وفتح ابواب المحكمة للعموم فلا احد كلف نفسه سؤال العقيد من اين لك هدا ما مصدر هده الاموال لمادا لا يتم ايداعها في البنك اتعرفون لمادا ضباطنا يصيدون في المياه العكرة وما خفي اعظم
الجندي المجهول
________________________________________________________